الثلاثاء، 6 يناير 2009

غزة والحصار وفخامة الرئيس


سقط النظام العربي وللمرة الألف بعد الألف في كل اختبارات الكرامة والعزة والإباء، وها هو يهوي وحيدا في مستنقع الذل متخبطا وفاقدا بوصلته وهويته السياسية.

اجتمع النظام العربي الرسمي، ليعلن للشعوب العربية كافة شهادة وفاته الرسمية، موقعة رسميا من أمين عام الجامعة العربية، والذي تحدث بصراحة عن هوان وغوص واستفحال بهذه المهانة.

منذ بداية المحرقة ' العرصهيونية ' على أبناء شعبنا في غزة، كنت أتابع التصريحات السياسية لبعض السياسيين ولا سيما سياسيي النظام المصري، وكالعادة كانت البداية بوزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، الذي تحدث وبصراحة أن مصر أرسلت تلميحات، ومن لم يفهمها فلا يلومن إلا نفسه، علما بأن قرار المحرقة أعلنته الوزيرة ليفني من القاهرة بحضور الوزير المحترم المبتسم أمام هذه التصريحات.

طالب أبو الغيط بالعودة للتهدئة، طبعا بما يتوافق مع الشروط الصهيونية، وبالمناسبة هذا الرجل أبو الغيط عكاز لمرحلة الهزيمة لا أكثر ولا أقل، بالتالي لن أتوقف أمام تعليقاته السياسية كثيرا.

جاء رئيس القوم الرئيس مبارك - وبعض البسطاء منا - ظنوا أنه سيعلن عن قرارات هامه أضعفها فتح المعابر استثنائيا بسبب المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه، لكنه لم يكن بأفضل حال من وزير خارجيته أبو الغيط، وقال كلاما أهان كل مصري وعربي، فيا سيادة رئيس القبيلة إذا بليتم فاستتروا...، على الأقل احتراما لتاريخ مصر العظيم...، احتراما لشهداء مصر...، واحتراما للشهداء الذين ينتقلون إلى جوار ربهم في كل ساعة في غزة.

حاول فخامة الرئيس إلباس الحصار زيا وطنيا، وأظهر حرصا على الوحدة الجغرافية لفلسطين، وكأن هذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حصار ساهم بموت أكثر من 250 فلسطينيا ناهيكم عن الأضرار الأخرى.

وهنا نتوقف يا فخامة الرئيس، ولا أُخفي أني دونت إعجابي بهذا الموقف الوطني المشرف، لكن ألم يكن جديرا بك يا فخامة الرئيس إرفاق الضفة الغربية بأي تهدئه مع الجانب الصهيوني، وأن لا يقتصر الأمر على غزة، ألا تعتبر هدنة في غزة دون الضفة الغربية فصلا جغرافيا وسياسيا ونضاليا لكل معايير الوحدة التي أسهمتم بالشرح عنها !.

ألم تكن التهدئة بضغط منكم ومساهمة كبيرة منكم وتحت رعايتكم وبضمانات منكم....؟!

قد تكون هذه النقطة قد سقطت سهوا عمن كتب لسيادتكم الخطاب، فأنتم سيادة الرئيس راسبين حتى بالتبريرات، ولا أعتقد أنه تبقى لديكم كذبا منمقا قادرا على خداع أبسط الناس في الفيوم أو الصعيد المصري.

عاد اليوم فخامة الرئيس إلينا عبر وسائل الإعلام، وكأنه يريد أن يأخذ دوره في هذه المحرقة تحت عنوان ' من لم تقتله الوحوش الجوية سنقتله مرضا ونكدا وقهرا... '.

تحدث الرئيس إن حماس تريد المعبر لوحدها ولا ادري أين المشكلة هنا إذا كانت حماس تمثل الشرعية أو بحكم الأمر الواقع هي التي تحكم غزه...، وتحدث أن المحتل الإسرائيلي يجب أن يكون حاضرا كي يراقب الدخول والخروج ويراقب إذا كان هناك أسلحة تتدفق عبر المعابر...

لا أدري إذا كان فخامة الرئيس قد شاهد الاحتلال الصهيوني وهو يدمر مستوطناته، ويهرُب من غزة، ولا أدري إذا كان قد سمع ما قاله الصهاينة أنفسهم، إنهم خرجوا من غزه ومسألة فك الارتباط القانوني مع قطاع غزة.

فلماذا يا سيادة الرئيس تُصر على إعادة الاحتلال للمعابر، في حين أن الاحتلال عمليا فرّ، ودمر بنيته ومستوطناته في غزة.

هل يضيركم أن يكون المعبر فلسطينيا مصريا ؟

عذرا يا فخامة الرئيس إذا ما أزعجتكم دموع الثكالى في غزة !

عذرا إذا ما أزعجكم صراخ الأطفال اليتامى في غزه !

عذرا إذا أزعجكم أزيز الطائرات التي تقصف مساجد وبيوت الأهل في غزة !

عذرا إذا ما سببت لكم غزة الإحراج فهذا ديدنها منذ فجر التاريخ !

أحسنتم فخامة الرئيس، لم تنطقوا بالكفر بعد، بل نطقتم بما هو أعظم من الكفر !

أعتقد ومعي العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إنكم أطلتم من حكمكم أياما أو شهورا فهنيئا لكم بما أطلتم !

وهنيئا لغزة الأحرار مسعاها.

الله أكبر من الطغاة الظالمين المتخاذلين

الله اكبر من كل ظالم مستبد ... ومن كل حاكم خانع مستكين ذليل لأسياده من غرب وأمريكان وبنى صهيون أبناء القردة والخنازير ...الله أكبر وأعلى وأعظم من كل خياناتكم ...بعد أن وضعتم أيديكم فى يد بنى صهيون وناصرتموهم وأيّدتموهم وتساعدونهم فى إبادة إخواننا فى غزة الحرة الأبيّة زمز الصمود والعزّة...لقد أثبتم وتثبتون بمواقفكم الدنيئة التى تقفونها من إخواننا فى فلسطين وغزة _أنكم عملاء ولاتريدون للمقاومة أن يكون لها أثر على أرض فلسطين أو على أهلها المرابطون على هذا الثغر الذى نسيه أو تناساه البعض من الغارقين فى ملذات الحياة وشهواتها !!!وهم فى غفلة أدّت بهم إلى الغىِّ بل وأصبحوا أبواقا للصهيونية التى أصبحت تتحكم فى رقاب هؤلاء الإمّعَات وأصبحوا أذنابا لبنى صهيون وعملاءاً لهم _يتجبرون على الشعوب ويسقونهم ألوانا من الظلم والقهر والاستبداد والاعتقال ومصادرة الأموال والحريات ...أسود على الشعوب خوّارون ونعام على الأعداء _بل كلاب مسعورة على الشعوب التى خَدَرَتْ من طول الزّمن الذى تسلطت عليها فيه الأبواق الكاذبة المضللة والناعقة بالبهتان والظلم على الأطهار والشرفاء من أبناء الأمة وعلمائها ومثقفيها أصحاب العلم والفكر والفضل ...وأحرارها ...
ونعقواوهللوا فى المقابل لكل رخيص ودنئ ...ولكل آثم وماجن ومفسد ... بل ولكل داعى إلى الرذيلة والمجون ... ولكل من ينشر الحرام ويرتكبه عياناً بياناً
وهاهم أبطال الرذيلة والفسوق قد انكشفت بعض جرائمهم _التى كان أبطالها قادة فكرهم ورؤس نظامهم الغاصب ... فهل يصلح مثل هؤلاء للبقاء على رأس الحكم فى بلاد المسلمين ؟؟؟
دعوة للشعوب المقهورة أن تثور ولاترضخ ...
لم يعد هناك أمل فى إصلاح هؤلاء الحكّام فلقد تحوّلوا إلى مسوخ تتوسد الحكم فى بلاد المسلمين ولم يعد لهم صلة بدين الإسلام إلاّ الأسماء ونسبتهم إلى البلاد المسلمة فقط ولم تعد هناك أى صلة لهم بدينهم غير ذلك ودليلنا على هذا ... تلك التصريحات العميلة والمنبطحة لقادة الدول ووزرائهم الإمعات وجهلة الزمان الذين لايستطيعون حتى التعبير عن سقطاتهم وانحدارهم إلى الهوّة السحيقة من الجهل والتخبط والتسارع فى إرضاء الصهاينة بل ولعق الأيادى والأحذية لأولئك الخنازير الصهاينة...عار عليكم ... عار عليكم ...بل إن العار يتجسد فيكم فأصبحتم رمزاً للعار والجبن والخوار والعمالة وانعدام النخوة والكرامة ... أصبحتم أذلاء لكراسى الحكم التى لن تدوم لكم _وفى سبيلها رضيتم بالذل والمهانة والإهانة من أعداء الأمة من بنى صهيون وأبواقهم من عملائهم فى الغرب والشرق _وبهذا تكونون أنتم
والصهاينة بنى يهود إخوانٌ فى الإجرام والانحطاط الأخلاقى ...

... أيها الحكّام المنبطحون ...

لم يعد لكم وجه أو حياء أمام شعوبكم ... حتى أنكم تمنعون الشعوب من الوقوف تأييدا لإخوانهم بالخروج متظاهرين للتعبير عن رفضهم لتلك المؤامرة وتمنعون مساندتهم ومساعدتهم ... وهاأنتم حتى تمنعون عنهم المساعدات التى تقدمها الشعوب وليس الحكومات...
والبعض الذليل الخانع الديوس يحتج بأن العدو لابد وأن يوافق على دخول المساعدات وأن له الحق فى مراقبة كل مايدخل لإخواننا فى غزة والموافقة عليه
فبل دخولة _حتى لايدخل لهم سلاح أو أدوية أو ممنوعات (طعام) ...هذه هى الخسة والخيانة والعمالة _وإلاّ فأىّ شئ يمكن أن يكون غير ذلك ... ؟؟؟
حكامنا أصبحوا عملاءًا للموساد الصهيونى ... يأتمرون بأمر النساء اللاتى أهانوهم _ويبدو أنه كلما أهانوا حكامنا كلما كانوا أكثر طاعة وديوسيّة لهؤلاء الخنازير
من بنى يهود وصهيون ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ... اللهم عليك باليهود ومن وَالَاهم من خونة فاسدين ومفسدين ...
ونسألك باسمك الأعظم أن تنصر إخواننا فى فلسطين وغزة ... وأن تجعل آلامهم ومصائبهم لعنة على كل خائن عميل متقاعس عن نصرتهم أو مانع لنصرتهم
ومساعدتهم ...
وأرنا فى كل ظالم مستبد يوما وساعة نشهد فيها ذلَّته وصغاره وهوانه واندحاره _هم ومن على شاكلتهم من إمعات خونة ... اللهم آميييييين