الأحد، 13 سبتمبر 2009

ثـــــــــــــــق بنفســـــــــــــــك

إن الثقة تكتسب وتتطور، ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد؛ فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة، ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها
*******
انعدام الثقة في النفس
ماذا تعني كلمة نقص، أو انعدام الثقة في النفس؟ إننا كثيراً ما نردد هذه الكلمة، أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يرددون: إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس
إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة بعضها ببعض، تبدأ بـ
أولا: انعدام الثقة بالنفس
ثانياً: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك؛ وهو ما يؤدي إلى القلق
ثالثاً: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه؛ بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيئ أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك ولا أسلوبك؛ وهذا يؤدي إلى الخجل من النفس
رابعاً: الإحساس بالخجل من نفسك؛ وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية، وهي انعدام الثقة بالنفس، وهكذا تدمر حياتك، بفعل هذا الإحساس السلبي تجاه نفسك وقدراتك
لكن: هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن تعذيب نفسك بتلك الأفكار السلبية، التي تُعَدُّ موتاً بطيئاً لطاقاتك ودوافعك؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك وتدميرها، فابدأ بالخطوة الأولى
*******
تحديد مصدر المشكلة
أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادث وأنا صغير؛ كالإحراج، أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما، كالدراسة مثلاً؟ أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقاداً بطريقة جارحة أمام زملائي؟ هل للأقارب أو للأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائماً حتى الآن؟ … أسئلة كثيرة، حاول أن تسألها نفسك؛ لتصل إلى الحل، كن صريحاً مع نفسك، ولا تحاول تحميل الآخرين أخطاءك؛ وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة؛ لتستطيع حلها، حاول ترتيب أفكارك، استخدم ورقة وقلماً، واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك، تعرَّف الأسباب الرئيسة والفرعية التي أدَّت إلى تفاقم المشكلة
*******
البحث عن حل
بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة؛ ابدأ في البحث عن حل، وبمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور، اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك، سل نفسك: ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي وأستعيد ثقتي بنفسي؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلاً طرفاً أو عاملاً رئيساً في فقدانك لثقتك فحاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد، ليس لأنه توقف، لكن لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر، بل يسهم في هدم ثقتك، ويوقف قدرتك في المبادرة بالتخلص من عدم الثقة
أقنع نفسك وردد
من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي
من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي
*******
ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك
في البداية احرص على ألاَّ تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك؛ فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك، وتتجاوب معها؛ أي إنك تخلق الفكرة، سلبية كانت أو إيجابية ثم تغيرها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك؛ لذلك: تبنى عباراتٍ وأفكاراً تشحنك بالثقة، وحاول غرسها في ذهنك
*******
انظر إلى نفسك بوصفك شخصاً ناجحاً واثقاً بنفسه، واستمع إلى حديث نفسك جيداً، واحذف الكلمات المحملة بالإحباط
إن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك؛ لذلك حاول دائماً إسعاد نفسك، اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى
أنت قادر على المسامحة فاغفر لأهلك، ولأقاربك، ولأصدقائك ... اغفر لكل من أساء إليك؛ لأنك لست مسؤولاً عن جهلهم وضعفهم الإنساني
ابتعد كل البعد عن المقارنة؛ أي لا تسمح لنفسك.. ولو من قبيل الحديث فقط.. أن تقارن نفسك بالآخرين؛ حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك، وتذكر أنه ليس هناك إنسان عبقري في كل شيء، ركز فقط على إبداعاتك، وعلى ما تعرف؛ أبرزه للآخرين، وحاول تطوير هواياتك الشخصية
ونتيجة لذلك: حاول أن تكون ما تريده أنت، لا ما يريده الآخرون، ومن المهم جداً أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين، وكيف قادتهم قوة عزائمهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا، اختر مثلاً أعلى لك، وادرس حياته، وأسلوبه في الحياة، ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم مثلاً في قدرة التحمل، والصبر، والجهاد من أجل هدف سامٍ ونبيل؛ وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه
*******
بنك الذاكرة
يقودنا النقص الكبير في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة؛ فالعقل يشبه البنك كثيراً؛ إنك تودع يومياً أفكاراً جديدة في بنكك العقلي، وتنمو هذه الودائع، وتُكَوِّن ذاكرتك، وحين تواجه مشكلة ما، أو تحاول حل مشكلة، فإنك - في واقع الأمر - تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟ ويزودك بنك ذاكرتك - تلقائيّاً - بمعلومات متفرقة، تتصل بالموقف المطلوب؛ لذا مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة، أي إنك عندما تواجه موقفاً صعباً، يجب عليك أن تفكر في النجاح، ولا تفكر في الفشل، استدع الأفكار الإيجابية، والمواقف التي حققت فيها نجاحاً من قبل، ولا تقل: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني، نعم أنا سأفشل... بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك، وتصبح جزءاً من المادة الخام لأفكارك
حين تدخل في منافسة مع آخر، قل: أنا قادر أن أكون الأفضل، ولا تقل: لست مؤهلاً، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسة السائدة في تفكيرك؛ فيهيئ تفكيرُك في النجاح عقلَك ليعد خططاً تُنتج النجاح، أما التفكير في الفشل، فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل
لذلك: احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك الإيجابية، ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكاناً في بنك ذاكرتك
*******
عوامل تزيد ثقتك بنفسك
عندما نضع أهدافاً وننفذها - سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد العمل، ومهما كانت تلك الأهداف صغيرة - فإن ذلك يزيد ثقتنا بأنفسنا
اقبل تحمل المسؤولية؛ فهي تجعلك تشعر بأهميتك، تقدم ولا تخف، اقهر الخوف في كل مرة يظهر لك فيها، افعل ما تخشاه؛ يختفِ الخوف، كن إنساناً نشيطاً، اشغل نفسك بأشياء مختلفة، استخدم العمل لمعالجة خوفك؛ تكتسب ثقةً أكبر
حدّث نفسك حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم، وابدأ يومك بتفاؤل، وابتسامة جميلة، وسل نفسك: ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم؛ فالكلام يدعم بناء الثقة، ولكن: تمرَّن على الكلام أولاً
حاول المشاركة في المناقشات، واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش، أضفت إلى ثقتك، وكلما تحدثت أكثر، سهل عليك التحدث في المرة التالية، ولكن: لا تنسَ مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر
اشغل نفسك بمساعدة الآخرين، وتذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماماً، يمتلك نفس قدراتك، وربما أقل، ولكن: هو يحسن عرض نفسه، وهو يثق في قدراته أكثر منك
اهتم بمظهرك ولا تهمله؛ فالمظهر أول ما يقع عليه نظر الآخرين
لا تنس الصلاة، وقراءة القران الكريم؛ فالصلاة تمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة، وتذهب الخوف من المستقبل، وتجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته، ثم يتوكل على الله في كل شيء
*******

الخميس، 14 مايو 2009

وصف موجز لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم



ربما تكون مسيحى بروتستانتى أو كاثوليكى أو يهودى ربما تكون ملحداً أو ممن لا يؤمنون بالغيبيات أو تكون منتمياً لأى من الطوائف الدينية فى عالمنا المعاصر


ويمكن أن تكون شيوعياً أو ممن يؤمنون بأن الديمقراطية البشرية هى الأساس على الأرض. فمهما كانت مفاهيمك أو معتقداتك السياسية أو التقاليد الاجتماعية التى تتبعها فلا شك أنك تعرف ذلك الرجل


محمـد صلى الله عليه و سلم
فهو ولا شك أعظم من وطأت قدماه الأرض. فقد دعا إلى الإسلام وأسس دولة وبنى أم ة ووضع أسس الأخلاق كما صحح الكثير من الأوضاع السياسية و الاجتماعية مؤسساً بذلك مجتمعاً قوياً و فعالاً يحمل تعاليمه ليغير حياة البشر حتى آخر الزمان



محمد صلى الله عليه و سلم
ولد فى الجزيرة العربية عام 570 ميلادية ، بدأ رسالته بالدعوة لدين الله الحق الإسلام عندما بلغ الأربعين من عمره ورحل عن عالمنا صلى الله عليه و سلم عندما بلغ الثالثة و الستين من العمر
خلال هذه الثلاث و ال عشرون عاماً فقط من النبوة استطاع تحويل شبه الجزيرة العربية كلها من الوثنية و عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد من الحروب و الصراعات القبلية إلى أمه موحدة متآلفة من السكر و العربدة إلى البر و التقوى من حياة الفوضى و القبلية إلى حياة الطاعة و الرشاد من الانحلال الأخلاقى إلى قمة حسن الخلق. فلم يشهد التاريخ مثل هذا التحول التام لأناس أو مكان قبل ذلك أو بعده ولك أن تتخيل حدوث كل هذا التغيير خلال فترة لا تزيد عن العقدين إلا قليلاً


لقد شهد العالم الكثير من العظماء ولكن كل منهم تميز فى ناحية أو اثنتين من نواحى الحياة فقط مثل المعتقدات الدينية أو القيادة العسكرية ومع ذلك طمست تعاليمهم بمرور الزمن وتغير الحياة بما يؤثر فى الحكم على مدى نجاح أو فشل تلك التعاليم مما يجعل من المستحيل على البشرية أن تحى تعاليم هؤلاء العظماء


ولكن ذلك لا ينطبق بأى حال على
محمد صلى الله عليه و سلم
حيث أكمل الكثير فى مجالات متعددة ومختلفة سلوكياً و فكرياً بتألق ليس له مثيل فى تاريخ البشرية فقد وثقت كل تفاصيل حياته الخاصة وأحاديثه العامة بدقة وحفظت بإخلاص حتى يومنا هذا وإسناد تلك الأحاديث لم يحققه صحابته والتابعين المخلصين فقط بل أيضاً ناقديه و المتحاملين عليه


كان محمد صلى الله عليه و سلم معلماً دينياً ومصلحاً اجتماعياً ، وقائداً أخلاقياً وحاكماً مثالياً وصديقاً وفياً ورفيقاً رائعاً وزوجاً مخلصاً وأباً حنوناً كل ذلك فى شخص واحد على مر التاريخ لم يتفوق أحد عليه فى مثل هذه الصفات المجتمعة فى مجالات الحيا ة المختلفة كما و لم يرق أحد ليساويه فكان وحدة بشخصيته المعطاءة الذى وصل إلى هذا الحد من كمال الأخلاق


ما كان محمد صلى الله عليه و سلم إلا بشراً رجلاً يحمل رسالة نبيلة لتوحيد البشرية لعبادة الله الواحد الأحد و يأخذ بيدها للطريق الحق للحياة فى طاعة الله فقد كانت كل أفعال ه تؤكد على ما كان يصف نفسه به دائماً عبد الله و رسوله


واليوم و بعد مرور أربعة عشر قرناً تعيش تعاليم محمد صلى الله عليه و سلم بيننا بدون نقص أو زيادة أو تحريف. تعيش لتدعم الأمل فى علاج أمراض البشرية كما كانت تفعل فى حياته. وذلك ليس ادعاءاً من أتباعه ولكنها النتيجة الحتمية التى يسطرها لنا تاريخ لا يتحيز لأحد


أقل ما يمكن أن تفعله كإنسان مفكر و مهتم أن تسأل نفسك : هل يمكن لهذه العبارات القاطعة والفائقة للعادة أن تكون صحيحة ؟ ولنفترض ذلك وبأنك لم تسمع بذلك الرجل من قبل محمد صلى الله عليه وسلم ألم يحن الوقت أن تستجيب لتلك التساؤلات الهائلة وتبذل بعض المجهود للتعرف عليه؟
لن يكلفك الأمر شيئاً ولكن ربما يكون بداية حقي قية جديدة فى حياتك


ندعوك لاكتشاف ذلك الرجل الذى لم يمش على الأرض من هو خير منه محمد صلى الله عليه و سلم

الثلاثاء، 6 يناير 2009

غزة والحصار وفخامة الرئيس


سقط النظام العربي وللمرة الألف بعد الألف في كل اختبارات الكرامة والعزة والإباء، وها هو يهوي وحيدا في مستنقع الذل متخبطا وفاقدا بوصلته وهويته السياسية.

اجتمع النظام العربي الرسمي، ليعلن للشعوب العربية كافة شهادة وفاته الرسمية، موقعة رسميا من أمين عام الجامعة العربية، والذي تحدث بصراحة عن هوان وغوص واستفحال بهذه المهانة.

منذ بداية المحرقة ' العرصهيونية ' على أبناء شعبنا في غزة، كنت أتابع التصريحات السياسية لبعض السياسيين ولا سيما سياسيي النظام المصري، وكالعادة كانت البداية بوزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، الذي تحدث وبصراحة أن مصر أرسلت تلميحات، ومن لم يفهمها فلا يلومن إلا نفسه، علما بأن قرار المحرقة أعلنته الوزيرة ليفني من القاهرة بحضور الوزير المحترم المبتسم أمام هذه التصريحات.

طالب أبو الغيط بالعودة للتهدئة، طبعا بما يتوافق مع الشروط الصهيونية، وبالمناسبة هذا الرجل أبو الغيط عكاز لمرحلة الهزيمة لا أكثر ولا أقل، بالتالي لن أتوقف أمام تعليقاته السياسية كثيرا.

جاء رئيس القوم الرئيس مبارك - وبعض البسطاء منا - ظنوا أنه سيعلن عن قرارات هامه أضعفها فتح المعابر استثنائيا بسبب المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه، لكنه لم يكن بأفضل حال من وزير خارجيته أبو الغيط، وقال كلاما أهان كل مصري وعربي، فيا سيادة رئيس القبيلة إذا بليتم فاستتروا...، على الأقل احتراما لتاريخ مصر العظيم...، احتراما لشهداء مصر...، واحتراما للشهداء الذين ينتقلون إلى جوار ربهم في كل ساعة في غزة.

حاول فخامة الرئيس إلباس الحصار زيا وطنيا، وأظهر حرصا على الوحدة الجغرافية لفلسطين، وكأن هذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حصار ساهم بموت أكثر من 250 فلسطينيا ناهيكم عن الأضرار الأخرى.

وهنا نتوقف يا فخامة الرئيس، ولا أُخفي أني دونت إعجابي بهذا الموقف الوطني المشرف، لكن ألم يكن جديرا بك يا فخامة الرئيس إرفاق الضفة الغربية بأي تهدئه مع الجانب الصهيوني، وأن لا يقتصر الأمر على غزة، ألا تعتبر هدنة في غزة دون الضفة الغربية فصلا جغرافيا وسياسيا ونضاليا لكل معايير الوحدة التي أسهمتم بالشرح عنها !.

ألم تكن التهدئة بضغط منكم ومساهمة كبيرة منكم وتحت رعايتكم وبضمانات منكم....؟!

قد تكون هذه النقطة قد سقطت سهوا عمن كتب لسيادتكم الخطاب، فأنتم سيادة الرئيس راسبين حتى بالتبريرات، ولا أعتقد أنه تبقى لديكم كذبا منمقا قادرا على خداع أبسط الناس في الفيوم أو الصعيد المصري.

عاد اليوم فخامة الرئيس إلينا عبر وسائل الإعلام، وكأنه يريد أن يأخذ دوره في هذه المحرقة تحت عنوان ' من لم تقتله الوحوش الجوية سنقتله مرضا ونكدا وقهرا... '.

تحدث الرئيس إن حماس تريد المعبر لوحدها ولا ادري أين المشكلة هنا إذا كانت حماس تمثل الشرعية أو بحكم الأمر الواقع هي التي تحكم غزه...، وتحدث أن المحتل الإسرائيلي يجب أن يكون حاضرا كي يراقب الدخول والخروج ويراقب إذا كان هناك أسلحة تتدفق عبر المعابر...

لا أدري إذا كان فخامة الرئيس قد شاهد الاحتلال الصهيوني وهو يدمر مستوطناته، ويهرُب من غزة، ولا أدري إذا كان قد سمع ما قاله الصهاينة أنفسهم، إنهم خرجوا من غزه ومسألة فك الارتباط القانوني مع قطاع غزة.

فلماذا يا سيادة الرئيس تُصر على إعادة الاحتلال للمعابر، في حين أن الاحتلال عمليا فرّ، ودمر بنيته ومستوطناته في غزة.

هل يضيركم أن يكون المعبر فلسطينيا مصريا ؟

عذرا يا فخامة الرئيس إذا ما أزعجتكم دموع الثكالى في غزة !

عذرا إذا ما أزعجكم صراخ الأطفال اليتامى في غزه !

عذرا إذا أزعجكم أزيز الطائرات التي تقصف مساجد وبيوت الأهل في غزة !

عذرا إذا ما سببت لكم غزة الإحراج فهذا ديدنها منذ فجر التاريخ !

أحسنتم فخامة الرئيس، لم تنطقوا بالكفر بعد، بل نطقتم بما هو أعظم من الكفر !

أعتقد ومعي العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إنكم أطلتم من حكمكم أياما أو شهورا فهنيئا لكم بما أطلتم !

وهنيئا لغزة الأحرار مسعاها.

الله أكبر من الطغاة الظالمين المتخاذلين

الله اكبر من كل ظالم مستبد ... ومن كل حاكم خانع مستكين ذليل لأسياده من غرب وأمريكان وبنى صهيون أبناء القردة والخنازير ...الله أكبر وأعلى وأعظم من كل خياناتكم ...بعد أن وضعتم أيديكم فى يد بنى صهيون وناصرتموهم وأيّدتموهم وتساعدونهم فى إبادة إخواننا فى غزة الحرة الأبيّة زمز الصمود والعزّة...لقد أثبتم وتثبتون بمواقفكم الدنيئة التى تقفونها من إخواننا فى فلسطين وغزة _أنكم عملاء ولاتريدون للمقاومة أن يكون لها أثر على أرض فلسطين أو على أهلها المرابطون على هذا الثغر الذى نسيه أو تناساه البعض من الغارقين فى ملذات الحياة وشهواتها !!!وهم فى غفلة أدّت بهم إلى الغىِّ بل وأصبحوا أبواقا للصهيونية التى أصبحت تتحكم فى رقاب هؤلاء الإمّعَات وأصبحوا أذنابا لبنى صهيون وعملاءاً لهم _يتجبرون على الشعوب ويسقونهم ألوانا من الظلم والقهر والاستبداد والاعتقال ومصادرة الأموال والحريات ...أسود على الشعوب خوّارون ونعام على الأعداء _بل كلاب مسعورة على الشعوب التى خَدَرَتْ من طول الزّمن الذى تسلطت عليها فيه الأبواق الكاذبة المضللة والناعقة بالبهتان والظلم على الأطهار والشرفاء من أبناء الأمة وعلمائها ومثقفيها أصحاب العلم والفكر والفضل ...وأحرارها ...
ونعقواوهللوا فى المقابل لكل رخيص ودنئ ...ولكل آثم وماجن ومفسد ... بل ولكل داعى إلى الرذيلة والمجون ... ولكل من ينشر الحرام ويرتكبه عياناً بياناً
وهاهم أبطال الرذيلة والفسوق قد انكشفت بعض جرائمهم _التى كان أبطالها قادة فكرهم ورؤس نظامهم الغاصب ... فهل يصلح مثل هؤلاء للبقاء على رأس الحكم فى بلاد المسلمين ؟؟؟
دعوة للشعوب المقهورة أن تثور ولاترضخ ...
لم يعد هناك أمل فى إصلاح هؤلاء الحكّام فلقد تحوّلوا إلى مسوخ تتوسد الحكم فى بلاد المسلمين ولم يعد لهم صلة بدين الإسلام إلاّ الأسماء ونسبتهم إلى البلاد المسلمة فقط ولم تعد هناك أى صلة لهم بدينهم غير ذلك ودليلنا على هذا ... تلك التصريحات العميلة والمنبطحة لقادة الدول ووزرائهم الإمعات وجهلة الزمان الذين لايستطيعون حتى التعبير عن سقطاتهم وانحدارهم إلى الهوّة السحيقة من الجهل والتخبط والتسارع فى إرضاء الصهاينة بل ولعق الأيادى والأحذية لأولئك الخنازير الصهاينة...عار عليكم ... عار عليكم ...بل إن العار يتجسد فيكم فأصبحتم رمزاً للعار والجبن والخوار والعمالة وانعدام النخوة والكرامة ... أصبحتم أذلاء لكراسى الحكم التى لن تدوم لكم _وفى سبيلها رضيتم بالذل والمهانة والإهانة من أعداء الأمة من بنى صهيون وأبواقهم من عملائهم فى الغرب والشرق _وبهذا تكونون أنتم
والصهاينة بنى يهود إخوانٌ فى الإجرام والانحطاط الأخلاقى ...

... أيها الحكّام المنبطحون ...

لم يعد لكم وجه أو حياء أمام شعوبكم ... حتى أنكم تمنعون الشعوب من الوقوف تأييدا لإخوانهم بالخروج متظاهرين للتعبير عن رفضهم لتلك المؤامرة وتمنعون مساندتهم ومساعدتهم ... وهاأنتم حتى تمنعون عنهم المساعدات التى تقدمها الشعوب وليس الحكومات...
والبعض الذليل الخانع الديوس يحتج بأن العدو لابد وأن يوافق على دخول المساعدات وأن له الحق فى مراقبة كل مايدخل لإخواننا فى غزة والموافقة عليه
فبل دخولة _حتى لايدخل لهم سلاح أو أدوية أو ممنوعات (طعام) ...هذه هى الخسة والخيانة والعمالة _وإلاّ فأىّ شئ يمكن أن يكون غير ذلك ... ؟؟؟
حكامنا أصبحوا عملاءًا للموساد الصهيونى ... يأتمرون بأمر النساء اللاتى أهانوهم _ويبدو أنه كلما أهانوا حكامنا كلما كانوا أكثر طاعة وديوسيّة لهؤلاء الخنازير
من بنى يهود وصهيون ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ... اللهم عليك باليهود ومن وَالَاهم من خونة فاسدين ومفسدين ...
ونسألك باسمك الأعظم أن تنصر إخواننا فى فلسطين وغزة ... وأن تجعل آلامهم ومصائبهم لعنة على كل خائن عميل متقاعس عن نصرتهم أو مانع لنصرتهم
ومساعدتهم ...
وأرنا فى كل ظالم مستبد يوما وساعة نشهد فيها ذلَّته وصغاره وهوانه واندحاره _هم ومن على شاكلتهم من إمعات خونة ... اللهم آميييييين